تراجع الأسهم اليابانية بعد مكاسب متتالية وسط قلق حيال السوق المحمومة

انخفضت الأسهم اليابانية يوم الاثنين في ختام التعاملات، حيث تراجع مؤشر نيكاي القياسي مبتعدًا عن أعلى قيمة له منذ ما يزيد على 29 عامًا ونصف. هذا التراجع أثارته مخاوف من أن السوق قد أصبح متحمساً للغاية بعد تحقيق مكاسب متواصلة على مدى خمسة أسابيع، مما دفع المستثمرين إلى البيع بهدف تحقيق الأرباح، وفقًا لتقرير نشرته وكالة "رويترز".
هبط مؤشر نيكاي بنسبة 0.76 بالمئة ليصل إلى 26547.44 نقطة، وذلك بعد أن سجل في بداية الجلسة أعلى مستوى له منذ شهر أبريل من عام 1991. كما انخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 0.86 بالمئة مسجلًا 1760.75 نقطة.
في البداية، استلهمت الأسهم في طوكيو إشارات إيجابية من أداء الأسهم الأمريكية في جلسة التداول يوم الجمعة، ولكنها سرعان ما غيرت اتجاهها متأثرة بعمليات جني الأرباح.
تجدر الإشارة إلى أن مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية قد ارتفعت إلى مستويات قياسية خلال الأسبوع الماضي، مدعومة بتزايد التوقعات بحزمة تحفيز مالي جديدة، خاصة بعد صدور بيانات أمريكية للوظائف كانت أقل من المتوقع.
على الصعيد المحلي في اليابان، أعلن رئيس الوزراء يوشيهيدي سوجا أنه سيقوم بالبت في حزمة تحفيز اقتصادي في بداية الأسبوع الحالي، مؤكدًا على أن المبادرات الخضراء والرقمية ستشكل صلب خطة التعافي من الآثار السلبية التي خلفتها جائحة فيروس كورونا.
من بين الأسهم التي سجلت أداءً ضعيفًا على مؤشر توبكس، كان سهم شين-إيتسو للكيماويات، الذي انخفض بنسبة 2.62 بالمئة، بالإضافة إلى سهم نيدك كورب الذي فقد 2.22 بالمئة من قيمته.
أما عن أكبر الخسائر من حيث النسبة المئوية، فقد كانت من نصيب شركات أوليمبس كورب وأنا القابضة وكاواساكي كايسن كايشا، حيث تراوحت الانخفاضات بين 5.06 و5.32 بالمئة.
في المقابل، ارتفعت أسهم شركات أشباه الموصلات متأثرة بأداء نظيراتها الأمريكية، حيث ارتفع سهم أدفانتست بنسبة 0.54 بالمئة، وسهم طوكيو إلكترون بنسبة 1.4 بالمئة.